#1
|
|||
|
|||
![]()
![]() بســم الله الرحمــن الرحيــم الأدب: العصر الجاهلي :: العصر الجاهلي :: * معنى الجاهلية : نعني بالعصر الجاهليّ تلك الفترة التي سبقت بعثة محمد صلى الله عليه وسلم واستمرت قرابة قرن ونصف من الزّمان. وقد سمّي هذا العصر بالعصر الجاهلي لما شاع فيه من الجهل، وليس المقصودُ بالجهل الذي هو ضد العلم بل الجهل الذي هو ضد الحلم. إن كلمة (جَهِلَ) في اللغة تأتي بمعنى (لم يعلم) وتأتي بمعنى (سَفِه أو خرَج بالغضب من عِقال الحلم). * حياة العرب في العصر الجاهلي: 1- بيئتهم الجغرافيَّة. 2- حياتهم الاجتماعية والأخلاقية. 3- حياتهم السياسية. 3- حياتهم الدينيَّة. 5- حياتهم العقلية، ونعني بها علومهم ومعارفهم. 6- أسواقهم. وسوف نوضح كلَّ جانب من هذه الجوانب بإيجاز. المصدر: كتاب الأدب العربي
__________________
غير متواجدة حالياً ![]() http://quran.ksu.edu.sa/ ملاحظة: المواضيع والمسائل اللي حطيتها هنا؛ هي للاستفادة والتدريب فقط |
#2
|
|||
|
|||
![]()
:: حياة العرب في العصر الجاهلي :: 1- بيئتهم الجغرافيَّة. شبه جزيرة العرب صحراوية في معظمها، يسود أرضَها الجَفاف، ولكن حين تحظى بمطر أو ينبوع يتحول بعض أجزائها روضاتٍ بهيجةً تسر الناظرين. ولا شك في أن الإنسان هو ابن الأرض، تطبعهُ بطابِعها، وتلوِّن أخلاقه ومزاجه وعاداته بلون تضاريسها ومناخها، ومن هنا فقد طبعت الصحراءُ أخلاق العرب بطابعها، فتحلَّوا مُنْذُ القديم بالشهامة والكرم والوفاء والنجدة وحبّ الحرية وإباء الضيم وكراهة الخسَّة والصَّغار. 2- حياتهم الاجتماعية والأخلاقية. كان عرب الجاهلية فريقين : أهل الحضر، وكانوا قلةً، وأهل البادية، وهم الكثرة. أما الحضر، فكانوا يعيشون في بيوت مبنية مستقرة، ويعملون في التجارة وبعض الزراعة والصناعة، ومن أولئك الحضر سُكَّان مدن الحجاز، وسكان مدن اليمن. ومن أشهر حضر الجاهلية سكان مكة. وهم قريش وأحلافُها. وأما أهل البادية أو أهل الوَبَر، فكانت حياتهم حياة ترحال وراء منابت العشب، لأنهم يعيشون على ما تنتجه أنعامهم. وكانت لعرب الجاهلية أخلاقٌ كريمة، تمّم الإسلام مكارمها وأيدها. ولهم أخلاق ذميمة، أنكرها الإسلام وعمل على محوها. فمن أخلاقهم الكريمة : الصدق والوفاء والنجدة وحماية الذمار. ومنها الجرأة والشجاعة والعفاف واحترام الجار والكرم. أما عاداتهم الذميمة فكان منها الغزو والنهب والسلب، والعصبية الجاهلية، ووأد البنات، وشرب الخمر، ولعب القمار. 3- حياتهم السياسية. كان العرب من حيث حياتهم السياسية قسمين : قسماً لهم مسحة سياسية، وهؤلاء كانوا يعيشون في مدن مثل مكة وإمارات مثل إمارة المناذرة وإمارة الغساسنة في شمال الجزيرة، وإمارة كندة في وسطها، وإمارة سبأ وحمير في جنوبها، وهذه الإمارات تنافست في جذب الشعراء والخطباء، كلٌ يريد تخليد ذكره وشيوع مآثره، مما جعلهم يجزلون العطاء كلما أجاد الشعراء. أما القسم الآخر من العرب فلم يكن لهم وضع سياسي، وإنما كانوا قبائل من البدو الرحّل، وتخضع كل قبيلة لشيخها الذي يكون عادة فارسًا وسيدًا يتحلى بالمثل العليا من كرم، وإقدام، ونجدة، وفصاحة، وكان لكل قبيلة مقاتلوها، وشعراؤها، وخطباؤها الذين يُلَبُّون حاجة قبائلهم في السلم والحرب. 4- حياتهم الدينيَّة. كان معظم العرب وثنيين يعبدون الأصنام، ومن أصنامهم هُبَل واللات والعزّى ومناة، هذا إلى جانب أصنام خاصة يقتنونها في المنازل، وكان أحدهم ربما صنع له صن من التمر أو العجوة، فإذا جاع أكله. ومن العرب من عَبَدَ الشمس والقمر والنجوم، ومنهم من عَبَدَ النار. وكان قليل من العرب يعتنقون اليهودية والنصرانية، لكنهم لم يكونوا على بصيرة بحقائق الدين، على أن فئة من العقلاء لم تعجبهم سخافات الوثنية فعدلوا عن الأصنام وعبدوا الله على ملّة إبراهيم، وكانوا يسمّون الحنفاء، وقد سجل تاريخ الأدب كثيراً من شعر الحنفاء. 5- حياتهم العقلية، ونعني بها علومهم ومعارفهم. كان للجاهليين ثقافات وعلوم، لكنها محدودة تتناسب وبيئة الصحراء وعقليَّة الأميين. * ومن أهم ثقافاتهم وعلومهم ما يلي : أ) الأدب وفصاحة القول: وقد تحدَّاهم القُرآن في أخصِّ خصائصهم وهي البلاغة. ب) الطب: فقد تداووا بالأعشاب والكيّ وربما أدخلوا العرافة والشعوذة في طبِّهم، وقد أبطل الإسلام طب الشعوذة وأقرَّ الدواء. ج) القِيافة: وهي إما قيافة أثر أو قيافة بشر. فبالأولى كانوا يستدلون بوقع القدم على صاحبها، وبالثانية كانوا يعرفون نسب الرَّجل من صورة وجهه، وكانوا يستغلُّونها في حوادث الثأر والانتقام. د) علم الأنساب: وكان بمثابة علم التاريخ، فقد كانت كلُّ قبيلة تعرف نسبها وأنساب غيرها، وتعرف الأيام والمعارك التي دارت بين العرب. هـ) الكهانة والعرافة: وهذان العِلْمان أبطلهما الإسلام وتوعّد من يأتي كاهناً أو عرّافا؛ لأنهما يدعيان العلم بالغيب الذي لا يعلمه إلا الله. و) النجوم والرياح والأنواء والسحب: حيث كانوا يستعينون بها لمعرفة مواقعهم في السفر وتحديد الطرق، ومعرفة موعد سقوط المطر وأوقات الزرع، وتحديد موعد الرحيل. وقد أنكر الإسلام التنجيم وهو ادعاء علم الغيب بطريق النجوم. 6- أسواقهم. كان للعرب أسواق كثيرة في نجد والحجاز واليمن وحضرموت. وأشهر تلك الأسواق ثلاثة، وكانوا يجتمعون فيها في أوقات معينة، ويمتدُّ اجتماعهم فيها من أول ذي القعدة ويستمرُّ إلى أن يتوجّهوا إلى الحج. وتلك الأسواق هي : سوق عكاظ، وسوق نِجمََّة، وسوق ذي المجاز. ولم تكن تلك الأسواق للتجارة فحسب. فقد كانت للتحكيم في الخصومات ومفاداة الأسرى، والتشاور في المهمات، والمفاخرة بالشعر والخطب، وبَثِّ الآراء الإصلاحية من دينية وأخلاقية. وكان من أشهر المحكمين في الشعر النابغة الذبياني، فقد كانت تُنْصَب له خيمة من جلدٍ أحمرَ في عُكاظ، ويَعْرِض عليه الشعراء أشعارهم. وكان لتلك الأسواق آثار عظيمة في اللغة العربيّة والأدب العربي، وأهم تلك الآثار أنها عملت على تقريب لهجات القبائل، لأن الجميع كانوا يتخاطبون بلغة واحدة هي اللغة القرشية. وبذلك قويت لهجة قريش حتى كادت تصبح لغة العرب جميعًا، ثم لما نزل بها القرآن أصبحت لهجة قريش هي المعروفة الآن باللغة العربية الفصحى. كما أسهمت في ازدهار الأدب؛ لأن الأدباء كانوا يحرصون على تجويد أدبهم لينالوا رضا الناس وإعجابهم.
__________________
غير متواجدة حالياً ![]() http://quran.ksu.edu.sa/ ملاحظة: المواضيع والمسائل اللي حطيتها هنا؛ هي للاستفادة والتدريب فقط |
![]() |
مواقع النشر |
الكلمات الدليلية |
الأدب:, الجاهلي, العشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 زائر) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|